رواية فتاة الياقة الزرقاء pdf
ما زلتُ أتذكر ذلك التجمع الغريب لأقاربنا في منزلنا في يوم ذهاب والدي ووالدتي لاستلام أختي من مخفر شرطة المدينة. حضر الجميع إلى منزلنا في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، حاملين في قلوبهم فرحاً بقدوم المولودة الجديدة. تجمعوا حول شاشة التلفاز بفارغ الصبر، ينتظرون بفارغ الصبر سماع اسم الطفلة الجديدة من قائمة الأسماء التي كانت تُلقيها المذيعة الشابة.كانوا ينظرون بفضول إلى الشاشة حتى عاد والدي ووالدتي، وقد هتفوا بالفرح عندما سُمِعَ اسم أختي. فوجئتُ وسألتُ خالتي بدهشة عن سبب هذا التجمع الكبير في المنزل يوم ذهاب والدي ووالدتي لجلب أختي من المدينة.
أجابت خالتي بابتسامة:
"لا، لم يكن ذهاب والدي ووالدتك إلى المدينة في الأساس لاستلامكِ، إنَّما كنتِ مثل باقي أطفال القرية، تم استلامكِ من مخفر الشرطة المحلي. أما سوزان، فالأمور مختلفة قليلاً بالنسبة لها، إنَّها من أولئك الأطفال الذين تم استلامهم من خلال الياقة الزرقاء."
وأضافت بتأمل: "إنَّ الله قد بعث تلك الطفلة إلى عائلتنا في الوقت المناسب تمامًا."
0 مراجعة