تحميل رواية الأمير الصغير pdf
القسم | روايات |
---|---|
المؤلف | أنطوان دو سانت |
اللغة | العربية |
عدد الصفحات | 51 |
حجم الملف | 1 ميجا |
نوع الملف |
ملخص الرواية
رواية الأمير الصغير (Le Petit Prince) هي واحدة من أشهر الأعمال الأدبية في العالم، من تأليف الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري. تم نشرها لأول مرة عام 1943، وتعتبر رواية خيالية عميقة تحتوي على تأملات حول الحياة، العلاقات، الإنسانية، والأمور التي تشكل جوهر الوجود. الرواية ليست مجرد قصة للأطفال، بل هي تأمل فلسفي عميق في الإنسان والحب والوجود، حيث تجمع بين البراءة والحكمة بطريقة تجعلها صالحة لكل الأعمار.تبدأ الرواية بمقدمة يقدم فيها الطيار، الذي يعتبر الراوي، لنا جزءًا من طفولته وتجربته مع الرسم. حين كان طفلًا، رسم صورة لثعبان يبتلع فيلًا، لكن الكبار لم يفهموا الصورة واعتقدوا أنها مجرد قبعة. هذه الحادثة أثرت في الطيار وجعلته يتخلى عن الرسم ويتجه للطيران، مع شعور دائم بأن الكبار لا يستطيعون رؤية الأمور ببساطة وعمق كما يفعل الأطفال.
بعد مرور سنوات، يسقط الطيار بطائرته في الصحراء الكبرى. وهنا يبدأ اللقاء غير المتوقع مع الأمير الصغير، الذي يطلب منه رسم خروف. هذا اللقاء يمثل بداية علاقة مليئة بالأسئلة والتأملات، حيث يروي الأمير الصغير قصصًا عن رحلاته عبر الكواكب المختلفة، وعن الشخصيات التي التقى بها.
رحلة الأمير الصغير عبر الكواكب مليئة بالرمزية والدروس الفلسفية، فكل كوكب زاره الأمير الصغير يحتوي على شخصية تمثل جانبًا من جوانب سلوك البشر وهم:
- الملك الذي يحكم على كل شيء ويرى نفسه صاحب السلطة المطلقة، مما يمثل حب السيطرة والتحكم.
- الغرور الذي يبحث فقط عن الإعجاب والتقدير من الآخرين، مما يعكس الكبرياء الزائد والاعتزاز بالنفس.
- المدمن الذي يشرب لينسى أنه يشرب، في صورة ساخرة من الإدمان والدورات السلوكية التي نقع فيها بلا وعي.
- رجل الأعمال الذي يحصي النجوم ويعتبرها ملكًا له، مما يرمز إلى الهوس بالممتلكات المادية والمال.
- المصباحي الذي يشعل ويطفئ المصباح باستمرار دون توقف، وهو الوحيد الذي يحظى بإعجاب الأمير الصغير بسبب التزامه وعمله الدؤوب، مما يعكس قيمة العمل المخلص والمجدي.
- الجغرافي الذي يرسم خرائط الكواكب لكنه لم يزر أيًا منها، مما يعبر عن التفكير النظري المنفصل عن التجربة العملية.
كل هذه الشخصيات تقدم رؤى فلسفية عميقة حول كيف يرى الكبار العالم وكيف يمكن أن يختلف إدراك الأطفال لهذا العالم. الأمير الصغير، في بحثه عن المعنى والجواب، يجسد الطفولة المتأملة والعفوية التي تنشد الحكمة بطريقة خالصة.
الأرض كانت المحطة الأخيرة في رحلات الأمير الصغير، وهناك التقى بمخلوقات متعددة، أهمها الثعلب. يطلب الثعلب من الأمير الصغير أن يروضه، وهو مفهوم يعني بناء علاقة تقوم على الثقة والصداقة المتبادلة. من خلال ترويض الثعلب، يتعلم الأمير الصغير درسًا عميقًا حول الحب والعلاقات الإنسانية، حيث يقول له الثعلب: الشيء الأهم لا يُرى بالعينين، بل يُرى بالقلب. هذه العبارة تلخص جوهر الرواية؛ ما هو حقيقي وأهم في الحياة لا يمكن رؤيته بالمظاهر الخارجية، بل يُدرك فقط من خلال الشعور العميق.
في نهاية الرواية، يقرر الأمير الصغير العودة إلى كوكبه، حيث يترك الطيار في حالة من التأمل حول الحياة والموت. فكرة الفقدان والموت تمثل جزءًا مهمًا من الرواية، لكنها تأتي في سياق عاطفي وفلسفي عميق يجعل القارئ يعيد التفكير في العلاقات والمعنى الأعمق للحياة.
الخاتمة : رواية الأمير الصغير ليست فقط عن طفل صغير يسافر بين الكواكب، بل هي تأمل شامل حول ما يعنيه أن تكون إنسانًا، وكيف يمكن للحب والصداقة أن يضيفا معنىً أعمق للحياة.
تحميل الكتاب
0 مراجعة